المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٦

خاطرة

صورة
                                          { وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به } بمجرد الاستماع آمنوا ..... أفضل الناس وأرقى الناس الذين ليس بينهم وبين قبول الحق إلا معرفته فحسب.

ميزان السعادة في الدنيا والآخرة

# الشدة_بتراء_لا_دوام_لها_فاصبروا_وأبشروا إذا ابتلى الله عبده بشيء من أنواع البلايا والمحن، فإن رده ذلك الابتلاء والمحن إلى ربه وجمعه عليه وطرحه ببابه، فهو علامة سعادته وإرادة الخير به. والشدة بتراء لا دوام لها وإن طالت، فتقلع عنه حين تقلع وقد عوض منها أجل عوض وأفضله، وهو رجوعه إلى الله بعد أن كان شاردا عنه، وإقباله عليه بعد أن كان نائيا عنه، وانطراحه على بابه بعد أن كان معرضا، وللوقوف على أبواب غيره متعرضا، وكانت البلية في هذا عين النعمة، وإن ساءته وكرهها طبعه ونفرت منها نفسه ، فربما كان مكروه النفوس إلى محبوبها سببا ما مثله سبب، وقوله تعالى في ذلك هو الشفاء والعصمة: {وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [ ابن القيم ]

دعوني أحدثكم عن شيخي !

صورة
# دعوني_أحدثكم_عن_شيخي ! أكتب هذا الكلام وأنا أبكي لذكراه!! عرفته وأنا ابن أربع سنوات، بواسطة أبي أكرمه الله بأحسن الكرامات، حيث ذهب بي أبي إليه، وأقبل بي عليه، فرأيت قمرا منيرا، وشيخا وقورا، يظهر عليه جلال القرآن، وبهاء الطاعة والإيمان، فوقعت محبته في قلبي، وأيقنت أنه سيقربني من ربي... ومرت الليالي والأيام، والشهور والأعوام، فصرت من حفظة القرآن، بفضل الكريم المنان، قبل انتهائي من المرحلة الابتدائية، حيث الذهن الصافي والنفس الزكية. وظللت له ملازما، وعلى يديه متعلما، إلى أن صرت في الجامعة، أنتفع بوصاياه النافعة، ومواقفه الماتعة، فأصبحت أقرب إليه من كل قريب، وأحب إليه من كل حبيب، فكان يقدمني للصلاة والإمامة، ويخصني بمزيد من الكرامة، ويأتمنني على أسراره، ويودع عندي جل أخباره. كان للقرآن متقنا، وفي علومه متفننا، ذا صوت خاشع، وأداء رائع، دائم التلاوة ليلا ونهارا، إقامة وأسفارا، له ختمات لا تحصى، ومراجعات لا تستقصى، لا يشغله عن القرآن شاغل، ولا يحول بينه وبينه حائل، يملأ القرآن حياته، ويحيي به أوقاته. علت سن الشيخ وصار هرما، وبات المرض والإعياء معه دوما، فما حجزه ذلك عن عبادته،